منتديات جرآح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


حيث المتعة والإفادة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الكاتبة الجزائرية باللغة الفرنسية آسيا جبار تتحدث عن شهرزاد العصر الحديث....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Rْomّaًntِic4Evًer

Rْomّaًntِic4Evًer


عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 21/02/2010
العمر : 33
الموقع : www.Eminem.com

الكاتبة الجزائرية باللغة الفرنسية آسيا جبار تتحدث عن شهرزاد العصر الحديث.... Empty
مُساهمةموضوع: الكاتبة الجزائرية باللغة الفرنسية آسيا جبار تتحدث عن شهرزاد العصر الحديث....   الكاتبة الجزائرية باللغة الفرنسية آسيا جبار تتحدث عن شهرزاد العصر الحديث.... Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2010 5:43 pm

اسيا جبار إسمها فاطمة زهراء /ولدت في 30.06.1936 في مدينة (خلخل) الساحلية. تعلمت لدي الملالي ثم المدرسة الإبتدائية حيث يعمل أبوها معلماً وأكملت الثانوية في مدرسة فرنسية لا تضم إلا القلة القليلة من الفتياة الجزائريات ودخلت جامعة النخبة الفرنسية كأول فتاة جزائرية لتدرس التاريخ وشاركت في المظاهرات ضد الإحتلال ففصلت من الجامعة بعد سنتين من الدراسة ولكنها أكملت دراستها للتاريخ والمسرح في تونس عندما كانت بصحبة زوجها في منفاه.
أنتجت وأخرجت وساعدت في إخراج العديد من الأفلام في العربية والبربرية والفرنسية وكتبت العديد من الروايات والقصص والمقالات وحصدت العديد من الجوائز في العديد من الدول وتعمل أستاذة في الجامعات الفرنسية والأميركية.
أجرت الصحفية الألمانية إيريس رادِش لقاءً مع الأديبة الجزائرية آسيا جِبارْ حول كتابها الأخير (لا مكان في بيت أبي) ونشرت موضوعها في الملحق الثقافي لجريدة (دي تسايت) الألمانية لشهر شرين الثاني 2009 ومما جاء فيه : ألعالم لا يتألف إلا من حكايات قائمة علي حكايات. وشهرزاد العصرية تحكي عن سحر حياة المرأة الشرقية وعن الفجوة بين الثقافة العربية والفرنسية. إنها الكتابة العربية آسيا جِبار في باريس وتعتبر من أشهر كاتبات المغرب وعضوة في الأكاديمية الفرنسية وتمتلك كرسي أستاذ في الجامعات الأميركية وحاصلة علي جائزة (تجارة الكتب في ألمانيا). تقول الصحفية رايش أن من يعيش في الغرب ينسي أحياناً أن بقية العالم لا يتكون إلا من حكايات ناتجة عن حكايات وتقود ثانية إلي حكايات ويتصور قدر الإمكان أن العالم يسير وفق مبدأ السؤال والجواب : (لِمَ هكذا؟ لذلك هكذا ! إنتهي. شكراً) ولربما لا يفكر بسببية وتدرج المحكي ومجال محيطه.
لم تتخلص الكتابة العربية آسيا رغم ماحققته من موقع ثقافي عالمي مرموق من الماضي، فكتابها الأخير هذا إذا أخذ بالدقة هو كتاب ذكريات، ولكن ما معني الدقة هنا؟ فالكتاب يحمل اسم رواية تضم في ثناياها سيرة ذاتية علي شكل شذرات، آسيا تحكي طفولتها في الجزائر أثناء الإحتلال حتي سفرها إلي فرنسا عام 1955. وعن الكتاب تقول آسيا أن هذا الكتاب مجرد حادث وما كان عليها أن تكتبه، ولكنه فرض نفسها عليها. ولكن كيف يمكن أن تفرض السيرة الذاتية نفسها علي المرء، وكحادث أيضاً؟ في العادة يكتب الكتاب سيرتهم الذاتية في أواخر أعمارهم كي يضعوا شهادة لهم وعنهم وعن عصرهم ويصفوا كيف اسستطاعوا أن يحققوا الكثير بمثل هذه الروعة التي يدوننها. وعلي الرغم من أن النساء استعدن وبسرعة ملحوظة تخلفهم التاريخي لبعض آلاف السنين والتي كان فيها العلم والأدب والفن حكراً علي الرجال، فما زال نوع السيرة الذاتية قضية رجالية بحتة، ففي فرنسا يمكن عدّ السير الذاتية للكاتبات علي عدد أصابع اليد الواحدة : جورجيا ساند، كوليته، سيمونة دي بوفوار، ماركريته يورسنار وناتالي ساروته ـ ومن ثم آسيا. فـ(حادثها)، لا. فلم تكن تريد كتابة ذكريات، حتي ولا ذكريات فتاة عاقلة، كحكايات عن الإجتهاد والإمتحانات الناجحة والصعود إلي الحياة البرجوازية وما إلي ذلك، أو عن معايشة المودة أو الصراع الخاص ضد السمنة أو السرطان، فلا علاقة لروايتها بكل ذلك، فهي تقول : " ألكتاب بيني وبيني " ولربما قد تبين لها في يوم ما أن عليها أن تعود طريقها مرة أخري، فقد نسيت في الواقع عند بداية دربها تقريباً شيئاً مهماً وعليها أن تجده ثانية كي تستطيع مواصلة الحياة.
إن ما نسيته هو حدثٌ في ريعان شبابها ــ ولكن هذا ما نسيته أيضاً ــ فقد ذكرته في روايتها (ألحب ـ فنطازيا) علي صفحتين وصار خاتمة سيرتها الذاتية وربما الهدف الأساس. إنها حكايتها مع زوجها، مناضل جزائري ضد الإحتلال وكان عليها أن ترافقه في منفاه في تونس وعن المصاعب والمشاكل الزوجية، حيث تقول اليوم : " تخاصمنا لمدة عشرين عاماً " وتصف ساعة الفراق وصفاً دقيقاً. لم تتحدث مع أحد عن ذلك اليوم فقد تجمدت الذكري وتجمدت هي معها أيضاً. حياة امرأة بكاملها قد تبددت، في الصمت، وما زالت غير قادرة علي أن تدرك ذلك. كيف كان ذلك ممكناً؟ أن تعكر صفوة نفسها ! أن تكتب الكتاب بعد الكتاب وتسرد الحكايات ولكنها تنسي هذا وذاك وخاصة الأهم في حياتها؟ إنها غير قادرة علي أن تسامح نفسها وتعتقد أحياناً أنها ليست هي من يعيش حياتها حتي الآن بل شبيههٌ ما لها.
عندما أنهت قصتها كانت يائسة وأحست بالشتات، فهي تضرب رأسها بحجارة غير مرئية، فالكتاب بالنسبة لها عندما رأي النور وكأن شيئاً غريباً ومهدداً قادم ليقابلها وكاد يدفع بها إلي المرض. هذا واضح فسيرة آسيا الذاتية بحثٌ مشوق ومثير عن موقع فراغ نزلت إلي قعره فانتشلت نفسها من علي الأرض ثانية بعد نصف قرن من الزمن ولا علاقة لذلك بأنواع السير الذاتية المعهودة والتي تسمح بتدفئة الأطراف قليلاً عشية الحياة ونفش الريش.
منذ أشهر تعمل الكتابة آسيا جِبار في كتاب آخر، وهو الرابع في رباعيتها الجزائرية، والثلاثة الأولي هي : (ألحب ألفنطازيا / واسع سجني / سلطان الظل) وتشكل وحدة غير مترابطة لأنها جميعاً تتعارض وحاضر حياة النسوة الجزائريات مع أحداث التاريخ الجزائري البعيد وتكشف بهذه الطريقة أنموذجاً أساسياً للوجود الجزائري : لتضعها في مرمي الثقافة الغربية السائدة وتنموا فيها وتتلاشي معها في نفس الوقت. وهذا ما كان مع الثقافة الفرنسية التي سلبت منها لغة أجدادها وقادتها إلي جامعة النخبة، وكذا كان الأمر مع الثقافة الرومية التي أزالت اللغة البربرية القديمة غير المكتوبة بأغانيها وألحانها.
تواصل الصحفية إيريس حديثها عن ذكريات آسيا بقولها أن ظل والدها ما يزال يخيم علي حياتها حتي اليوم. لم يكن من المقاومين للإحتلال، كان معلماً في مدرسة حكومية في مدينته الساحلية (خرخل؟)، يتقن الفرنسية وكان يصطحب ابنته إلي المدرسة الفرنسية والطربوش علي رأسه وكان اسمه علي شفتيها أثناء ما حدث لها عندما قررت الإنفصال عن زوجها عام 1953 وهذا ما جاء في سيرتها الذاتية.
لم يقرأ روايات ابنته (فاطمة زهراء)/ آسيا جِبار ــ إسم استعارته في كتاباتها لتحمي ابيها وعائلتها / وما زالت ترعي أمها البالغة الـ 92 من العمر. إنها تحكي مسترسلة في كتبها عن رقصات الدراويش واحتفالات الأعراس التي تدوم سبعة أيام وطقوس الحمام وأغاني الحزن في العالم النسوي لطفولتها. أهذا جيد أم لا؟ ما هو موقفها أساساً تجاه المرأة في العالم الإسلامي؟
في فيلميها الوثائقيين العربيين اللذين صورتهما في السبعينات في كل من الجزائر وتونس أظهرت ثقافة نسوية صامتة خاطفة ولم تكن بذات أثر. أما في رواياتها فتثبت الصور الزائلة للأنوثة القديمة في لغة ابيها، لغة المستعمرين الفرنسيين آنذاك والتي أصبحت لغتها الثقافية. هذا الصراع هو ثروتها وحزنها في آن واحد، فالقرآن المفتوح أمامها هو ترجمة فرنسية.
يبقي السؤال الأخير : لماذا تتوقف سيرتها الذاتية بعد فترة ازدهار الصبا تماماً، كما في السيرة الذاتية للكاتبة بوفوار وكذا ساروته؟ أما تزال المرأة المسنة ألمحرمّ الأعظم علي لأدب؟ ومن يستطيع أن يخترق هذا الصمت القاتم إن لم تكن هي؟؟
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكاتبة الجزائرية باللغة الفرنسية آسيا جبار تتحدث عن شهرزاد العصر الحديث....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جرآح :: { ! < ..المنتديات الأدبية ..> ! } :: ::| م ـنتـدى القصص و الروايات |::-
انتقل الى: